الرّزاق

الرّزاق

الرّزق.. الشّغل الشّاغل لبني آدم
مطلب الكلّ.. والكلّ يلهث وراء نيله
اسم الله:" الرزّاق".. أين هو في حياتنا وكيف نعيش به؟؟

الرّزق لغة هو القسمة... أي أن معناه يشمل كلّ ما قسمه الله لك ماديا ومعنويا

و اللّه الرزّاق: هو خالق الأرزاق ، والمتكفّل بإيصالها إلى كلّ الكائنات
" وما من دابّة إلا عـلـــــى الله رزقها" على الله: كتب على نفسه رزقكم وتكفّل به

لا تمدّ يدك إلى الحرام فالله قد قسم لك رزقك، لا تجر على رزق غيرك، ما كان لك لم يكن ليخطئك.. ألا تثق في الله الرزّاق
"..وقدّر فيها أقواتها في أربعة أيّام سواء للسّائلين"...رزقك مكتوب لك قبل أن تلد
"وفي السّماء رزقكم وما توعدون فوربّ السّماء والأرض انّه لحقّ"
"أمّن هذا الذي يرزقكم ان أمسك رزقه.. بل لجّوا في عتوّ ونفور"

الله خلق 71بالمائة من الكرة الأرضية بحارا فيها الملح ليحافظ على نقاوتها ومن فوقها الشّمس لتبخّر 505ترليون ماء سنويّا.. تصعد القطرات بخارا تشكّل سحبا تدفعها الرّياح إلى بلدك.. يتراكب السّحاب فوق بعضه فيثقل حمله و الجاذبية الأرضية تجذبه.. ينزل المطر أين يختار الله بكمّية الماء التي يختارها الله فتملأ السّدود وتضخّ المياه وتعبّأ القوارير ثم تأتيك القارورة في المكان المختار في الوقت المختار لتشرب منها الكمّية المكتوبة لك من الله ثم ترتوي فتترك البقيّة لغيرك الذي كتب الله له أن يشرب ما تبقّى "أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون".. ويأتي حديث النبيّ يخبرنا أن الدّعاء عند نزول الغيث مستجاب..لأن نزوله معجزة ربّانية تشهد على قدرة الله وعلى أنه هو الرّزاق
وتأتي العلوم الحالية لتكشف أن كمية الماء المبخرة من البحار كل سنة مساوية لكمّية الأمطار المتساقطة.. فمن ربّ هذا الاعتدال ومن بيده مقاليد السّماوات والأرضيين... أبعد هذا تخاف على رزقك؟؟
أبعد هذا ترتاب أن لا يصلك رزقك؟
أبعد هذا تسطو على رزق غيرك؟
كم أنفق الله على الدنيا منذ خلقها... حاول أن تتصوّر... هو الملك الغنيّ خزائنه لا تنفذ

يروى أن شيخا أنكرته عائلته وحبست عنه العطاء.. كان يدعو الله فيقول: " اللهم ارزقنا كما ترزق البغاث"
البغاث هو صغير الغراب، عندما يلد يكون شحمة بيضاء لا ريش أسود عليه، فينكره أبواه فلا يطعمانه... الله خلق لهذا البغاث رائحة تجذب الديدان فيأكل البغاث فينمو ريشه فيعرفه أبواه
فسبحان الرزاق.. انّه لرزّاق

تحت سطح البحر خلق الله تيارات مائية تتحرّك من السويد إلى جنوب أمريكا حاملة أعشابا بحرية بكميات هائلة.. يتحرّك السردين خلفها فليأكل السردين.. لكن وجود الدلافين والقروش في القاع يجعله يصعد إلى السّطح لتأكل الطيور.. وتلك الطيور بعد أكلها تخلّف فضلات يستعملها الإنسان كأسمدة زراعية فتنضج المزروعات ويأكل الإنسان.
أتشكّ أن يرزقك الرزاق وقد رزق البغاث والسردين والطيور .. سبحانك لا اله إلا أنت ما قدرناك حق قدرك

كيف نتعامل مع اسم الله الرزّاق؟
1/ إياك والكسب الحرام والأكل الحرام
2/ عش بعزّة النّفس واحذر من الذلّ من أجل لقمة غذاء
3/ اسع وكدّ في العمل لتحصّل بالطريق الحلال ما كتب الله لك من رزق بالحلال
4/ وإذا كنت غنيا ولك من الأموال.. فتذكّر أن المال لله وأنّك مستخلف فيه.. فآت حقّ الفقير والجوعان

الواجب العملي.. عرّف شخصا باسم الله الرزّاق من خلال تصدّقك عليه