حديث طفل فتحت عيني على اصوات الاطفال يفرحونً ويمرحونً ويطلقون العاب ناريه
يقولون بأن العيد اصبح على الابواب
فهذبت مسرعاً الى امي احتضنها
اماه احقاً العيد اصبح على الابواب
اتسمعين اصوات الاطفال
اريد ان اخرج لكي العب معهم
هل سوف نذهب اليوم الى التسوق
هل سوف يشتري لي ابي ثياباً جديده
لقد مللت تلك الثياب التي على جسدي
التي احرقتها حرارة الشمس وذهب لونها من كثر الغسيل
اماه
ماذا بك.؟؟
لماذا الصمت ..!
تلفت وفي عينها حكايات ورويات
دموعاً لم تستطع ان تخفيها
سقطت دموعها واخذتني بين احضانها
آآآآآآآهـ يا اماه اما اروع حضنك وما ادفئه اني اشعر بالحنين وانا عليه
لكن من حقي ان البس الجديد وان استعد للعيد
اليس كذلك ..
بلى يا بني من حقك
لكن ..
لكن ..؟؟
لكن ماذا
انظر على اي فراش ننام
وعلى اي رداف يغطينا ويحمينا من البرد
انها مجرد كراتين واوراق جرائد
انظر يا بني الى اباك انه يجوب الشوارع
والازقه يبحث لنا عن لقمة لكي نعيش عليها
بني
العيد ليس لنا
العيد لهم
من يسكنون القصور والبيوت العاليه
اما نحن فعيدنا لا يتعدى هذه الحيطان
وهذه الجدران
العيد اصبح منجلي في عيني هذا الطفل
فمن يفرحه بالملابس الجديده ومن ينثر رحيق فرح العيد على محياه
العيد أصبح عنده كأي يوم من هذه الايام يمر و يترك بصمه
لكل كلمه معنى ولكل حدث يوم جديد
وهذا ما نطقت به اقلامنا
فالعيد اصبح على الابواب
وكل الكلمات تعتبر قليله في حق اطفال لا يجدون ما يلبسون او يأكلون
فمثل ما هناك اطفال تتمنى قدوم العيد هناك من هم مثل هذا الطفل لا يتمنى ان يرى العيد ابداً وهو على هذه الحال