مهلا ...النوم راحة ؟؟

هل شعرت يوما أنك لا تريد أن تنام لأنك تخاف من النوم..

هل جربت أن يرتعش بدنك أو تدمع عينك أو تجهد نفسك كبحا لرغبتك في عدم النوم، لا لسبب إلا خوفا من النوم.

إذا كنت ممن قال لنفسه يوما " سأخلد للنوم لأنسى الهموم والمشاكل وأرتاح.." ففكر مرتين وراجع نفسك

النوم الذي تهرب به واليه قد يكون مدعاة للهرب منه.. وإذا كنت تظن أنه يخرجك من عالم الواقع إلى حيث ترتاح وتسعد فأنك بحاجة لتتذكر ما غفلت عنه طويلا..

هل نسيت أن ذلك النوم هو مغادرة روحك لجسدك

ذلك الذي يحصل لك كل ليلة هو موت..

نعم.. إنه موت يختلف عن الموت العادي فقط في أن لا سكرات له

تلك الروح التي غادرت جسمك عندما نمت.. قد تعود في الصباح.. وقد لا تعود..

من المحتمل أن لا تعود.. أن تبقى عند خالقها

أليس واهبها ومتوفاها ومرجعها إليه وقتما يشاء؟؟؟

إذا حبست روحك هذه الليلة.. إذا تقرر أنها لن تعود إليك

فهل تضمن لها السعادة في جنات النعيم؟؟

مهلا..

إذا لم تكن متأكدا تمام التأكد فلا تخاطر

هذا مصيرك الذي يحدد على أي حال ستخلد للأبد.. في الجنة أم في النار

لا أظنك مستعدا لتراهن على روحك.. مصيرك.. سعادتك

أنت عندما تستلقي في فراشك.. لا تملك أي ضمان بأن روحك ستعود في الصباح

تمهل... واتخذ الاحتياطات اللازمة

معنى هذا..

إياك أن تنام على معصية

إياك أن تنام دون ترديد دعاء النوم " باسمك ربي وضعت جنبي وبك ارفعه.. إن أمسكت نفسي فاغفر لها وان أرسلتها فأحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين"

إياك أن تنسى الإكثار من الاستغفار قبل النوم

إياك أن تنام على جانبك الأيسر

نم على جانبك الأيمن حتى إذا قبضت روحك متشبها برسول الله محبا له .. يكون لك الحظ بشفاعته فتنال الفوز والرضوان

في النهاية يا أخي..

إياك أن تنام دون أن تتذكر أن كاتب هذه الرسالة محب لك في الله فادع له بان يحبه الذي احبك فيه