هذه قصتي

عندما تكون وحدك رغم أن الناس من حولك كثير

عندما ترى نفسك فاشلا رغم أن الجميع يراك في قمة النجاح

عندما تعتصر حزنا وكل مقومات السعادة أمامك

تتساءل... لماذا؟؟؟

لأن مفهوم الأنس لديك مختلف.. نظرتك للنجاح أكبر مما أنت عليه... السعادة التي تريدها لا تتجلى فيما حولك.

عندئذ.. ستبحث.. وتبحث..

عما يرضيك، ما بتوافق مع مفاهيمك، ما يحقق ما تهدف له.

ستبحث.. بين الناس، بين الأشياء، بين المعاني والمفردات، بين الثقافات المتباينة... ولن تجد ضالتك

ستدرك آنذاك أنك تبغي العلا.. تبغي الخلود في السؤدد.. تبغي التزكي والنقاء

ذلك هو الشيء الوحيد الذي لن تجده في الدنيا وعند من في الدنيا ومتعلقا بمن في الدنيا.. فتذهب إلى رب الدنيا..

لن أحادثك كمسيحي ولا يهودي ولا بوذي ولا شيوعي ولا مسلم..

إنما أنا أحادث فيك إنسانيتك.. تلك التي نشترك فيها جميعا مهما كان مفهوم الرب لكل منا

إنما تهفو إنسانيتنا لمن يحبها فلا يكرهها أبدا، من يمنحها فلا يحرمها أبدا، من يساندها فلا يتركها أبدا

من يسامحها إذا أخطأت، يراها أينما ذهبت، يسمعها كيفما وكلما ذهبت

من يفهمها دون شرح، من يقويها إذا ضعفت، يواسيها إذا بكت، يريحها إذا تعبت

من يكون عظيما وجبارا وقويا وهو في الوقت ذاته قريب ودود مجيب

من يستحق أن تعيش له وبه ومعه وتموت له وبه ومعه



تلك هي طلبات نفسي ونفسك.. مصدر واحد يكفيك ويغنيك فلا تحتاج غيره أبدا

لقد بحثت عن ضالتي بأمل لا يخلو من الشك، جربت كل الأفكار وكل الديانات..

وهكذا، كانت القصة التي دفعتني لأكون مسلمة أعتنق الإسلام فكرا وإيمانا ودافعا أحيا به وله

لأن للإسلام ربا منحني كل ما أردت.. بل أكثر

أطيعه لأنني أحبه

هذه قصتي.. وأنت.. ماذا عن قصتك التي دلّتك على ذاتك؟

أنا بانتظارها